
كتبت / رشا أنور
جريمة نهر دجلة لأم ترمي أبنائها تهز العراق
هزت جريمة نهر دجلة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء الوطن العربي، حيث تصدرت تريندات موقع تويتر اليوم بــ هاشتاج جريمة نهر دجلة ؛
بعد أن رصدت كاميرا مراقبة على أحد الجسور فى العراق الممدودة على نهر دجلة جريمة بشعة لسيدة عراقية وهى تقوم بإلقاء طفلين يعتقد أنهما أطفالها تصحبهما فى نهر دجلة،
وأظهرت لقطات الفيديو السيدة وهى ترتدى جلباب أسود وتقوم بحمل طفل على يديها وتسحب فى يدها طفل آخر، ثم تقوم بإلقاء الطفلين فى النهر، وتتلف حولها حتى لا يشاهد أحد جريمتها البشعة.
قوات الأمن تقبض على الأم صاحبة جريمة نهر دجلة
وبمتابعة راديو نجومنا أعلنت شبكة روسيا اليوم، الفيديو عن وسائل التواصل الاجتماعي، وأفادت بأن مكان الحادثة هو جسر الأئمة، الذى يربط بين منطقتي الكاظمية والأعظمية المتاخمتين لنهر دجلة فى بغداد، ويُعتقد أنه تم تصويره مساء أول أمس الجمعة، حيث قال بعضهم إنه لسيدة أقدمت على فعلتها بسبب خلافات مع طليقها والد الطفلين.
وقامت قوات الأمن بالقبض على السيدة، التى اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها، كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لوالد الأطفال الذين ألقتهم مطلقة عراقية في نهر دجلة وهو يبكي في مكان الواقعة.
وأظهر الفيديو الأب وهو منهار تماماً ويصرخ حزنا على أطفاله بينما يحاول عدد من الأشخاص التخفيف عليه وتهدئته، وأبان الفيديو فرق البحث والإنقاذ وهي تبحث عن جثث الطفلين لانتشالهما.
أنتشال طفلين جريمة نهر دجلة
وبعد ساعات تمكنت فرقة متخصصة من قوات الأمن العراقية من انتشال جثتي الطفلين اللذين ألقت بهما والدتهما فى نهر دجلة، فى حادثة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي؛ وقالت السلطات الأمنية العراقية، إنها تحفظت على جثتي الطفلين لحين إكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق.
تفاصيل جريمة نهر دجلة
كانت نسرين جبار سريع (21 عاماً)، تتسلل ليلاً مُختبئة تحت عباءتها السوداء، بصحبة طفلين، ثم قامت برميهما من على الجسر. هذا ما اظهره فيديو مراقبة انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ثلاثة أيام مرّت على غرق الطفلين الذين لقيا حتفهما مساء يوم السبت 17 أكتوبر 2020؛ عملت الشرطة النهرية العراقية على البحث عنهما من دون جدوى، بينما قام أهالي منطقة الاعظمية بالتعاون مع قبيلة الطفلين المتحدّرة من مدينة الصدر بالتخييم تحت جسر الائمة للبحث عن الغريقين،
وشارك أبناء الاعظمية أيضا في عملية البحث هذه، حتى تم العثور على جثة الطفلة معصومة البالغة من العمر عاماً وشهرين بينما بقي مصير جثة الحرّ البالغ من العمر عامين مجهولاً.
حيث قال بعض من الناشطين متجردة من إنسانيتها ومن أي عاطفة كما انتشر أيضا مقطع فيديو أخر قال ناشره بانه لوالد الطفلي، وقد كان قريبا من موقع الحادثة ويبكي بصوت مرتفع على طفليه بينما كانت فرق الإنقاذ تبحث عن جثتي الطفلين.
ردود الأفعال علي جريمة نهر دجلة
وشارك الإلاف من مستخدمي موقع تويتر في مصر، عبر هاشتاج “جريمة نهر دجلة” الذى تصدر قائمة الأكثر تداولا، ووصف كل منهم المشهد عبر تغريدتهم على تصرف الام لما فعلته فى أبنائها.
فقال احدي رواد مواقع التواصل الاجتماعي : الحيوان أحن من بعض البشر وقال اخر : ستعيشون لتروا أشياء مرعبة من صنعِ الإنسان،أشياء تتخطَّى قُدرتكم على الاستيعاب ؛واستكمل اخر : ليست الجنة تحت اقدام جميع الأمهات .

وكتب عبد العزيز:” جريمة لا تقبل التبرير اين الانسانية ومن من ؟ من ام !! لا تجي تبرر وتقول زوجها السبب وش دخله! ممكن تكون مريضة نفسية لأن الجريمة البشعه هذي مايسويها الا مريض او شخص قلبه حجر”.

وعلقت مي :” معقوله تكون أم ! من وين جابت هالقساوة نخاف عليهم من نسمة الهواء وهذي ترميهم حسبي الله ونعم الوكيل”، وكتبت أخرى :” يمكن لعقل قبولها أو حتى توقعها و خصوصاً لما يكون الجاني الأم و المجني عليه طفلها وجود الأم بحد ذاته أمان و طمأنينة لأبنائها حتى و لو كان أبنائها كبار بالسن كـ رجال و نساء”.
تصريحات الداخلية عن جريمة نهر دجلة
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن الأم العراقية التي ارتكبت جريمة نهر دجلة بإلقاء طفليها من أعلى الجسر في بغداد جانية وضحية في نفس الوقت، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا في تصريحات صحفية، إنه التقى مع أم الطفلين التي ارتكبت جريمة نهر دجلة وتعرف على تفاصيل جديدة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إلى أن المرأة جانية وضحية في نفس الوقت، موضحا أنها “جانية عندما قتلت أبناءها، وضحية لأنها وجدت نفسها مطرودة من أسرتها وطلقت وتم أخذ طفليها منها“.
وفى تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، قالت الأم فى إفادتها، إنها “مطلقة منذ منذ ثلاثة أشهر، وأخذت الطفلين من والدهما بذريعة زيارة الإمام موسى الكاظم”. وأضافت أن “الأب كسب حق الحضانة، ولم أكن قادرة على رؤيتهما إلا بمواعيد محددة، لذا رميتهما فى النهر ليشعر بما أشعر به”.
تعليقات نجوم الفن على جريمة نهر دجلة
وكتبت الفنانة ماجي بوغصن، عبر حسابها على تويتر: “الجنة تحت أقدام الأمهات الصالحات .. لا يكفي الإنجاب وحده .. جريمة نهر دجلة.. أم ترمي أطفالها للموت انتقاماً من زوجها .. بئس المصير أيتها المتوحشة .. الصلاة والجنة للملائكة”.
الجنة تحت اقدام الامهات الصالحات. لا يكفي الانجاب وحده. #جريمة_نهر_دجله ام ترمي اطفالها للموت انتقاماً من زوجها. بئس المصير ايتها المتوحشة. الصلاة والجنة للملائكة? pic.twitter.com/qwsKfoV25Y
— Maguy Bou Ghosn (@MaguyBouGhosn) October 19, 2020
فيما كتبت الفنانة داليدا خليل ، عبر حسابها على تويتر: “جريمة دجلة جننتني، بعرف إنه الأمومة بتعني عطاء وتضحية، ولما أم ترمي أولادها بالنهر، أكيد بتكون فاقدة الإدراك والأعصاب والأمل ..جربت ألاقي لها أسباب تخفيفية ما قدرت أقول غير إنها مجرمة شنيعة كتير .. لما الأم بتفقد إنسانيتها لتنتقم من زوجها بأولادها”.
جريمة دجلة جننتني، بعرف انو الأمومة بتعني عطاء وتضحية ولما أم ترمي اولادها بالنهر، أكيد بتكون فاقدة الإدراك والأعصاب والأمل.جربت لاقيلها أسباب تخفيفية ما قدرت قول غير انها مجرمة شنيعة كتير… لما الأم بتفقد إنسانيتها لتنتقم من زوجها بأولادها ?… #جريمة_نهر_دجله
— Dalida Khalil (@DalidaKhalil) October 19, 2020
تعليق خبير نفسي على جريمة نهر دجلة
أكد الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى أن هناك بعض الأسباب التي تؤدى إلى تخلص الأم من أطفالها أبرزها خلل في القدرات العقلية أو سماع هلاوس سمعية والاستجابة لها أو اضطراب شديد فى الشخصية نتيجة تعاطى بعض المواد المخدرة وأحياناً يكون بسبب انفصام فى الشخصية.
وأضاف أستاذ الطب النفسى وعلاج الإدمان في تصريحات خاصة لـ راديو نجومنا أن هذه السيدة لا تعانى من الاكتئاب، لأنها في هذه الحالة كانت ستلق أولادها وتنتحر ورائهما مباشرة ولكنها تعانى من الاضطرابات النفسية.
وأشار فرويز إلى أن ليس من الطبيعي أن تقتل الأم أطفالها للانتقام من طليقها، مؤكداً أن هناك بعض الدوافع التي تدفع الأم إلى إلقاء أطفالها في التهلكة أبرزها الضغوط الحياتية المؤثرة على جميع الأفراد في كل دول العالم، من الناحية الاقتصادية أو المادية.
وتابع أخصائي الطب النفسى، أن مفهوم الانتقام بات متداولاً في الآونة الأخيرة ويختلف من حيث الشكل أو الأساليب، وفي حالة إن كانت تلك الأم العراقية كانت تجنبت زوجها وليس الانتقام من أطفالها.
واستطرد أستاذ الطب النفسي أن هناك بعض السلوكيات التي تُشير إلى وجود اضطراب في الشخصية سواء كان الكذب المستمر أو تعذيب الأطفال والخيانة أو الزنا وهكذا.
ونصح فرويز الأمهات بضرورة البعد عن السوشيال ميديا واحتواء أطفالهن وسماع مشاكلهن من الحين للآخر، لتجنب تلك النوعية من الحوادث.