
كتبت / رشا أنور
فيديوهات الطبيب المتحرش المتسببة فى القبض عليه
خلال الساعات الماضية أثيرت ضجة كبيرة بـ قضية تحرش جديدة ولكن من نوع أخر طبيب أسنان مشهور بين الوسط الفني قام بالتحرش بالعديد من الرجال داخل عيادته بمنطقة الدقي؛
وبداية الواقعة بدأت بـ تلقت النيابة بلاغًا من خمسة أشخاص في شهر سبتمبر من العام الماضي ضدَّ طبيب أسنان يدعي باسم سمير لتحرشه بهم وهتكه عرضهم بالقوة فاستمعت «النيابة العامة» إلى شهاداتهم واطلعت على ما قدمه بعضهم من دليلٍ فنيٍّ ضدَّ المتهم، فأمرت بضبطه وإحضاره ولذلك قررت النيابة القبض عليه داخل عيادته في منطقة الدقي بالقاهرة بتاريخ 25 يناير الماضي.

تفاصيل القبض على الطبيب المتحرش
وبمتابعة راديو نجومنا فوجئ الطبيب المتحرش بقوات الأمن في العيادة، واصطحبته حيث التحقيق مع في نيابة الاستئناف في القاهرة، وذلك بعدما تسلمت النيابة فلاشة وأسطوانة مدمجة من حسن أبو العينين محامي المجنى عليهم، تضمنت مشاهد ومقاطع فيديو تظهر المتهم وهو يمارس الشذوذ مع ضحاياه.
وقررت النيابة التحفظ على الأسطوانة و الفلاشة وأرسلتها إلى خبراء الأدلة الجنائية، لفحصها وتحديد هوية الأشخاص الذين ظهروا في تلك المقاطع مع المتهم،
وقررت النيابة العامة عرض طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال في عيادته بمنطقة الدقي، على مصلحة الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليه، وبيان مدى ممارسته الشذوذ من عدمه،
أقرا أيضا
ومن المقرر قيام أحد الأطباء الشرعيين بفحص المتهم في إحدى العيادات المتخصصة داخل مصلحة الطب الشرعي، تمهيدا لإعداد تقرير بنتيجة الكشف وإرساله إلى النيابة العامة.

نص البلاغ المقدم ضد الطبيب المتحرش
حصل راديو نجومنا على نص البلاغ المقدم ضد الطبيب المتحرش بالرجال وتضمن نص البلاغ الذى حققت النيابة العامة فيه التالي:
1- “عباس. أ”، يعمل سيناريست سينمائي وعضو نقابة المهن السينمائية.
2- “وائل. أ”، ويعمل رئيس مجلس إدارة شركة سياحة.
3- “تميم. ح”، مخرج إعلانات.
ضد
الدكتور “باسم. س” طبيب أسنان
أتشرف بعرض الأتي:
– في غضون الفترة ما بين 22 يونيو 2020 إلى 25 يونيو 2020 وأثناء استخدام الشاكي الأول المصعد الخاص بأحد العقارات فى منطقة الدقي منصرفا بعد زيارته لأستاذة تاريخ فن إسلامي من الدور التاسع توقف المصعد بأحد الأدوار، وفوجئ بالدكتور “باسم. س” يستقل المصعد، وفوجئ كلا منهما بالآخر، ونظر المشكو في حقه إليه بنظرة فاحشة وابتسامة متبلدة، ثم مد يده ممسكاَ بـ”منطقة حساسة” قائلاَ: “أنت لسه مش عايز ده أنا بتمناك”، فأزاح الشاكي الأول يده بقوة ودفعه من أمامه.
ونهره صائحاَ بغضب: “أنت لسه فيك الداء الوسخ ده، لسه محرمتش من آخر مرة”، حيث أنه قد سبق له وأن قام في أواخر الثمانينات بالتحرش بالشاكى الأول عن طريق التلصص على جسده العارى وامساكه بالعضو الذكرى الخاص به حال وجوده بدون الاستحمام بمنطقة الليدو بحجرة تغيير الملابس الخاصة بنادى الجزيرة وقيامه بنهره وصفعه وقيامه بالهرب من امامه في ذلك الوقت.
4 فيديوهات متسببة فى القبض على الطبيب المتحرش
وصرحت المصادر، أن أحد الشباب البسطاء الذي ينتمي إلى طبقة فقيرة، كان وراء أدلة اتهام طبيب الأسنان بالتحرش، وإلقاء القبض عليه بعد أشهر من الهروب، مشيرة إلى أن الشاب كان أحد الضحايا.
أن الشاب سجل عدة فيديوهات توثق بعض الجرائم الجنسية المتهم بها الطبيب من تحرش وشذوذ، وأنه كان على علاقة شاذة بالطبيب المتهم، بعدما أجبره الأخير على ممارسه الشذوذ معه، مقابل شراء شقة ومحل له.
وأضاف أن الطبيب المتهم بالتحرش، كان يهدد بفضح الشاب من وقت إلى آخر بالفيديوهات التي جمعتهما في العلاقة المحرمة، إذ كان المتهم يسجلها بواسطة الكاميرات الموجودة في العيادة الخاصة به.
وكشفت المصادر لـ راديو نجومنا، إلى أن السبب في وصول فيديوهات الشذوذ الجنسي للنيابة، هو الشاب نفسه، بعدما قام بتصوير العلاقة بينهما، 4 مرات داخل العيادة الخاصة بالطيب، دون معرفته، ليستطيع تهديده مثلما يفعل معه الطبيب.
وأكدت أن الشاب كان مستاء من الطريقة التي كان يعامله بها من الطبيب المتهم بالتحرش، وتهديده المستمر بفضحه أمام أسرته بالفيديوهات الجنسية، لكن بعد أن نشر الفنان عباس أبو الحسن وتميم يونس وقائع التحرش التي تعرضوا لها داخل العيادة، قرر الشاب تسليم الفيديوهات 4 فيديوهات له مع الطبيب، إلى النيابة خوفا من القبض عليه وحبسه.
تصريحات النيابة عن واقعة الطبيب المتحرش
قررت النيابة العامة، حبس الطبيب المتحرش بالرجال، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة تحرشه بعدد من الرجال المترددين على عيادته، وإجبارهم على ممارسة الشذوذ معه؛
وأمرت النيابة العامة التحفظ على هاتف الطبيب المتهم بالتحرش بالرجال داخل عيادته بالدقي، وتم تحريزه وإرساله إلى مصلحة المساعدات الفنية لفحصه وتفريغ محتوياته، وعرضه على خبير بالإذاعة والتليفزيون لفحصها، وطالبت النيابة تفريغ مقاطع الفيديو التي قام المتهم بالاحتفاظ بها وتسجيلها لابتزاز زبائنه.

أضاف المجني عليه في بلاغه أنه قد سبق له أن قام الطبيب بالتحرش به بالتلصص على جسده العاري وإمساكه بالعضو الذكرى الخاص به حال وجوده بحجرة تغيير الملابس الخاصة بنادي الجزيرة وقيامه بصفعه والهرب منه.
أوضحت تحقيقات النيابة في واقعة الطبيب المتحرش بالرجال، أن المتهم مارس الشذوذ مع أحد زبائنه لمدة 3 سنوات داخل عيادة الأسنان الخاصة به في الدقي، ونجح في تثبيت كاميرات داخل عيادته وصور تلك الممارسات بالفيديو وقت مباشرته عمله داخل العيادة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم استخدم تلك المقاطع في تهديد الشاب الذي كان يمارس معه الشذوذ حتى يستمر في ممارسة تلك الأفعال المشينة معه، وأن الشاب كان يوافق على طلباته، وكان يحضر إليه كلما اتصل به مهدا إياه بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت التحقيقات أن الطبيب تحرش بأكثر من 10 ضحايا منهم عدد من المشاهير داخل عيادته في الدقي، وأن أحد المجني عليهم تجاوب معه ومارس معه الشذوذ على مدار عدة سنوات، ما دفع أحدهم لتقديم بلاغ إلى النائب العام ضده، ما دفع آخرين لتقديم بلاغات ضده.
عباس أبو الحسن يتعرض للتحرش من دكتور الأسنان المتحرش
و كان الفنان عباس أبو الحسن كشف كواليس التحرش به لعدة مرات من قبل الطبيب المتحرش
موضحا أن بداية التعارف به كانت منذ 35 عاما، قائلا: “عرفته فى الجيم وكان لسه خريج أسنان.. وكانت بصاته غريبة جدا ليا.. وكان معروف إنه بيفتح على الناس الحمامات وهي بتستحمى”.
أضاف أبو الحسن، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” مع الإعلامى عمرو أديب، أنه تم ضبط هذا الطبيب المتحرش مع حالة تعانى من تأخر عقلى كان يعمل فى الجيم الذى كان يتردد عليه هذا الطبيب، ولكن تم التغطية على هذا الحادث نهائيا، متابعا: “حصل معايا إنه مد إيده على عضوي الذكرى علشان يمسكه”.
وتابع: “لو كنت 100 دكر فى بعض هتحس برعب من اللى حصل.. لأن اللى بيحصل شئ مهين.. وانا ضربته كذا مرة وفرمته.. وعمل نفس الشئ تانى معايا فى الأسانسير للأسف.. وده بيحسسك بنوع من الترويع النفسي.. ولو انت مش سليم نفسيا تتكسر”.
وأشار الفنان عباس أبو الحسن، إلى أنه يرى أن هذا الطبيب يستمتع بالضرب مما يقوم به من أفعال مشينة مع الرجال، مشددا: “يجب إخصاء الذكر الذى يقوم بهذه الأفعال خاصة مع الناس”، مشيرا إلى أن هذا الطبيب ينتقي ضحاياه التى يستهدفها.
وعن الحملة التى شنها ضد الطبيب المتحرش، قال: “كان معايا صور كتير وشهادات لناس كتير.. بس ماكنتش معايا شهادة المطرب تميم يونس، ولا شهادة واحد تانى كان معاه فيدوهات مرعبة لهذا الطبيب”.
و رصدت أجهزة الأمن المتهم في أحد الأماكن وأنهت رحلة هروبه التي استمرت عدة أشهر، بعد أن كشفها الممثل عباس أبو الحسن وتقدم ببلاغ إلى النائب العام وتبعه بلاغات من عدد من المجني عليهم؛
واستمعت نيابة الاستئناف إلى أقوال المجني عليهم، وشرح المجني عليهم أمام النيابة العامة تفاصيل التحرش من قبل المتهم بهم خلال وجودهم داخل عيادته فى الدقي، وأن المتهم كان يتحسس مناطق من أجسادهم في إشارة منه لدعوتهم لممارسة الشذوذ معه.
و علّق الفنان عباس أبو الحسن، على القبض على الطبيب المتهم بالتحرش بالرجال، قائلا: “بعد نضال دام أكثر من 6 أشهر، كللت مجهوداتنا أنا ومن معي من الشجعان النبلاء، بالقبض على الطبيب المتحرش، الطاغية، المتحرش الجنسي، المتسلسل لأكثر من 3 عقود، مجرم متخفٍ في ثياب طبيب عاث فسادا في الأرض، لعقود محتميا بعلاقات، ونفوذ وثروة ضخمة ومنصب ديني، طبيب بث الرعب في قلوب خريجي امتياز كلية طب الأسنان، فأخرسهم عقودا، ونال كثيرا منهم من اعتداءاته نصيبا كبيرا”
وبحسب “أبو الحسن” في منشور مطول عبر حسابه على فيس بوك:
“لو كنت سمعت نصايح من حولي ومحاولتهم إثنائي عن عزمي، خوفا عليّ من إدراج اسمي في حدث مشين، قد يؤثر سلبا علي كشخصية عامة، أو أن أتعرض للمساءلة القانونية وربما السجن، ما كنت أقدمت أو استمريت في سعي لإيقاف هذا المجرم،
أقدمت على ذلك يقينا مني أنّ هذا التصدي لا خيار فيه، وإيقافه واجب حتمي، وأن أكون صوتا لمن لا صوت لهم، إن المئات ممن سيتعرضوا لوصمات نفسية مريرة جراء استمراره في الإيقاع بالأطفال والشباب والعاملون والدكاترة المترددون، أو العاملون بعياداته ذنبهم كان سيقع على عاتقي وضميري وأخلاقي”.
ووجّه أبو الحسن، الشكر لحسن أبو العينين المحامي، وتميم يونس، وجميع الشهود والضحايا، وكل من ملكوا الشجاعة لمساندته ومشاركته هذه المعركة، متابعا: “كل شخص أرسل لي شهادته وهو في غاية الحيرة والشك والتردد، لكنه وثق بي.. كل من ساهم في هذه الحملة الرائعة الناجحة، شهود الإثبات الذي لا أستطيع ذكر أسماءهم حفاظا عليهم.. كل من شير بوستاتي العديدة، كل الصحافة، النيابة العامة ورجالها الشرفاء، وزارة الداخلية ورجال المباحث، وأولا وأخيرا، سيادة النائب العام …حماكم الله وسدد خطاكم”.
نقابة أطباء الأسنان ترد على واقعة الطبيب المتحرش
وقالت النقابة إن أولوياتها تتمثل في المقام الأول حماية أعضاء المهنة وسمعتهم وشرف المهنة وآدابها العامة، والحفاظ على السلم المجتمعي، ولن تتردد في توقيع أقصى درجات العقوبة على المخطئ بما يتناسب مع فعله وردعا له وحماية لسمعة مهنة عريقة ومحترمة، وبمجرد انتهاء التحقيقات الرسمية والعرض على القضاء تطبيقا للائحة وقانون النقابة.
واستنكرت النقابة ما وصفته بـ”المعلومات المغلوطة” بشأن تأثير مخدر الأسنان الموضعي على غياب الوعى الكامل للمريض، قائلة إنه “كلام عارٍ تماما عن الصحة، إذ لا يؤثر إطلاقا على وعي المريض وإدراكه، وأن التخدير الكلي الذي يغيب فيه وعي المريض، لا يتم إلا داخل غرفة عمليات مجهزة وفي وجود طبيب تخدير متخصص وفريق عمل من الأطباء والتمريض”.
وطالبت نقابة الأسنان، الصحف ووسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة في صياغة الأخبار نظرا لحساسية الأمر الشديدة فضلا عن المساس بسمعة مهنة بأكملها.