
كتبت / رشا أنور
جريمة الاسماعيلية تهز الشارع المصري 2021
شهدت محافظة الاسماعيلية اليوم جريمة هزت الشعب المصري بأكمله حيث قام شاب على ذبح رجل خمسيني وسط الشارع أمام أنظار المارة في محافظة الإسماعيلية بشارع طنطا شرقي القاهرة.
وبمتابعة راديو نجومنا كشفت مصادر عن هوية الشاب الذي راح ضحية الجريمة المروعة التي وقعت في تقاطع شارع البحري مع شارع طنطا وسط مدينة الإسماعيلية”، لافتة إلى أن “المجني عليه يدعى محمد الصادق ويبلغ من العمر 42 عاماً ويقيم في منطقة البلابسة”.
و أثارت جريمة الاسماعيلية الرعب بين المواطنين بعد قيام شخص يدعى عبده دبور بقتل المجنى عليه محمد الصادق بمنطقة البلابسة وسط الشارع وقطع رأسه والتمثيل بحثته تفاصيل جريمة الإسماعيلية يرويها شقيق القتيل الذى أكد أنه فوجئ بالجريمة وأكد أنه لا يوجد أي مشاكل مع المتهم وانه مرتبط بصداقة مع اسرته.
-
المواعيد الشتوية لغلق المحلات والمقاهي ابتداء من أكتوبر 2021
- شاهد .. 2500 فيديو لـ عنتيل الجيزة تم استرجاعهم بعد حذفهم
تفاصيل فيديو حادث الإسماعيلية
وكانت تفاصيل فيديو حادث الإسماعيلية الخاص بالمجنى عليه محمد الصادق كان يسير في الشارع بعد شراء طعام الإفطار لأسرته تربص به المتهم عبده دبور وانهال عليه بساطور كان بحوزته حتى اسقطه قتيلا وبعد أن اطلق المجنى عليه صرخات مكتومة انهال المتهم عبده دبور على القتيل محمد الصادق بالساطور حتى فص رأسه وامسك بها وتجول في الشارع في مشهد مرعب .
و أكد شهود العيان في حادث الإسماعيلية أن المتهم بعد أن فصل رأس المجنى عليه عن جسده اخرج سلاح ناري كان بحوزته مما أدى الى عدم تدخل الأهالي الذين ظلوا لمدة 10 دقائق في حالة ذهول من المشهد الدماء لكن بعض الأشخاص الذين شاهدوا الجريمة حاولوا التدخل للامساك بالمتهم حتى قام سائق تاكسي بمطاردته وبعد تجمع عدد من الأهالي تمكنوا من الإمساك به وتسليمه الى الشرطة.

في بداية الحدث اعتقد المارة أن قاتل الإسماعيلية يضرب الضحية بيديه؛ ففوجئوا بالقتيل يتلقى ضربات بسلاح أبيض صغير في رأسه ورقبته وصدره؛ قبل أن يباغته بالساطور عندما حاول الفرار من قاتل الإسماعيلية. لم يتمكن المواطنين الذين شهدوا الواقعة من إنقاذ الضحية؛ حيث هاجمهم القاتل وأصاب أحدهم إصابة بالغة في القلب.
و هدد قاتل الإسماعيلية الحضور بسلاح ناري عندما حاولوا الاقتراب منه بشكل أكبر؛ حاصره المواطنون وقاموا برشقه بالحجارة حتى تمكنوا من الإمساك به حتى حضرت الشرطة وتولت القبض عليه.
تعليقًا على جريمة الإسماعيلية البشعة، قال شقيق المجني عليه إن أخوه مصاب بالكبد، وله 7 أبناء أحدهما توأم بعمر 25 عامًا، مؤكدًا أنه علم بحادث الإسماعيلية البشع من خلال تلقيه اتصالاً هاتفيًا ظهر اليوم أخبره بأن شقيقه مذبوح ومسجى في الشارع.
وأتصُدم حسن دياب عندما علم بأن قاتل أخيه هو نفس الشخص الذي يعمل لديهم؛ ولم تكن له علاقة بضحية الإسماعيلية. شقيق القتيل أكد أن الجاني كان يجلس معه منذ يومين وعرض عليه شراء بعض قطع الموبيليا المستعملة، لافتًا إلى أنهم كانوا يعاملونه كأنه واحدًا من أولادهم، فيما يعتبر شقيقهم الأكبر من تولى تربيته.
تصريحات جار مرتكب جريمة الاسماعيلة
صرح محمود عوض، أحد جيران مرتكب حادث الإسماعيلية لـ راديو نجومنا ، إن المتهم يعيش مع والديه، ولديه أربع أخوات ترتيبه الثاني بينهم، حيث أن كبيرهم يعمل في محل لبيع الأسماك بسوق بورسعيد والأخ الأصغر يعمل في مصنع ملابس والأخ الثالث لا يزال يتعلم، بالإضافة إلى أختهم، مضيفا أن والدهم يعمل في مجال صيانة ماكينات الخياطة بالمنطقة الحرة، ويشهد الجميع على حسن أخلاقه وسيرته ومواظبته على صلاة جميع الفروض بالمسجد.
وأضاف أن مرتكب الواقعة يعمل في مجال بيع الأسماك في سوق السمك، وقد سمعوا عنه أنه أدمن المخدرات من فترة وبعدها دخل لإحدى المصحات ليعالج من الإدمان ومن ثم علموا بأن تصرفاته أصبحت غير طبيعية حتى تفاجئوا بارتكابه للجريمة الشنيعة التي شهدتها الإسماعيلية.
واستطرد أن من خمسة أيام جاء إليه المتهم وبدت عليه معالم وتصرفات غريبة من نوعها حيث تحدث إليه وزميله عن الدين ونصحهم بالاهتمام بالصلاة والقيم والمثل العليا، مشيرًا إلى أنهم استغربوا كثيرا من طبيعة حديثه وتصرفاته التي بدت غريبة بعض الشيء، حيث كان كثير الحركة وسار كثيرا بالشارع ذهابَا وإيابا دون سبب واضح.
وأشار إلى أن الحقيبة التي كانت معه ليلة الحادث وقام بوضع رأس المجني عليه فيها بعد أن اعتدى عليه وقام بذبحه وفصل رأسه عن جسده، هي حقيبة يحملها بشكل دائم في كل مكان، مضيفا أنه لم يتخيل للحظة أن تصرفاته الغريبة قبل ليلة الحادث قد يكون ورائعا هذه الجريمة البشعة.
بيان الداخلية عن جريمة الاسماعيلية
أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي ضبط مهتز نفسياً بالإسماعيلية ( سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان ) قام بالتعدي بساطور على عامل مما أدى إلى فصل رأسه وكان يهذي بكلمات غير مفهومة، وبالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه .
وبحسب بيان رسمي لوزارة الداخلية، فإن المتهم في جريمة الإسماعيلية يعمل في معرض لتجارة الأثاث، وكان يتعاطى مخدر «الشابو»، حيث لفت البيان إلى أن المتهم كان داخل إحدى مصحات العلاج، وخرج منها مؤخراً.
وقال أحد جيران المتهم إن الشاب كان يتعاطى المواد المخدرة، التي أثرت على قواه العقلية بشكل كبير، وتسببت له في مشاكل مع كثير من المواطنين.
وأضاف الشهود أن المتهم في الفترة الأخيرة، كان يختلق مشاكل مع عدد كبير من المواطنين في الاسماعيلية، ويتشاجر معهم، وتسبب لأهله في أكثر من مشكلة.
أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية، وقد انتقل فريق من النيابة العامة لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان وستعلن النيابة العامة ماستؤول إليه التحقيقات لاحقًا.
ووصلت قوات الشرطة إلى مسرح الجريمة وأغلقت الطرق المؤدية له، وتنتشرالآن العناصر الأمنية في جميع أرجاء موقع الجريمة وتتابع الحدث لحظة بلحظة، كما تم منع المواطنين من ردم آثار دماء الضحية التي توجد في الشارع لحين وصول فريق النيابة العامة لمعاينة آثار الجريمة بدقة.
الطب النفسي يعلق على جريمة الاسماعيلية
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هناك احتمالات قد تقف وراء ارتكاب هذا القدر من العنف والترويع، أولها أن يكون المتهم مريض فصام تشككي أو البرانودي، وهو مرض عقلي يتسم فيه المريض بالارتياب الدائم والتشكيك المستمر في المحيطين به،
لهذا قد يقوم بتصرفات غير منطقية وغير مبررة على الإطلاق، كما أن المرض قد يدفع في الكثير من الأحيان بإبداء مشاعر غير ملائمة للمواقف التي يعيشها المريض؛ كونه يبررها بتبريرات خاطئة ومريبة. من بينها العنف المبالغ فيه. وأكد فرويز أن مريض الفصام التشككي يقتل بدم بارد وينتقم بشكل غير واع.
أضاف فرويز، أنه هناك احتمال بأن مرتكب الجريمة لديه سجل مرضي مع الإمان؛ إذ يعزز الإدمان الافكار الاضطهادية والانتقامية؛ فقد يكون المتهم شاهد جريمة مماثلة بأحد المشاهد السينمائية دون وعي، أما الاحتمال الثالث فأوجزه في أن تكون الجريمة متعلقة بقضايا الشرف.
وحذر استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، من خطورة المشاهد العنيفة، لا سيما على أصحاب السجل المرضي مع الإدمان أو الأمراض العقلية؛ ففي حال كان المشاهد يعاني من مشكلات الشخصية التشككية قد يكون بتقليد المشاهد العنيفة. مؤكدًا أن المشاهد العنيفة تشكل خطورة بالغة على المرضى.