
كتبت / رشا أنور
قرارات عاجلة من الكنيسة بسبب فيروس كورونا
أعلنت منذ قليل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بيانا رسميا، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث صرحت من خلال نص البيان على الآتي:

قرارات الكنيسة الأرثوذكسية
أقرا أيضا
-
شاهد .. منع ظهور ريهام سعيد وأسامة كمال على أى وسيلة إعلامية
- اصرف منحتك غدا .. استعلم عن منحة العمالة الغير منتظمة


ما هى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
خلال فترة حكم الحاكم الروماني “نيرون” في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات،
وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.
إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم انفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونية. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية.
والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.
سبب تسمية الكنيسة بهذا الاسم
ويرجع اسم التسمية الى كلمة قبطي تأتي جذورها الأولى من كلمة “حاكبتاح” الهيروغليفية والتي هي بحسب بعض الآراء تشير إلى مدينة ممفيس أو إله مدينة منف، كون الإله بتاح هو إلهها، ولما كانت المدينة يطلق عليها اسم إلهها في بعض الأحيان، فقد اطلق على هذه المدينة اسم الإله خاصتها ” الإله بتاح “.
ولما كانت المدينة إحدى عواصم مصر القديمة فقد ساد اسمها في المنطقة المحيطة واستبدلت بعض أحرفه على مر العصور، فأصبح “هكاتباه” وخلال العصر الإغريقي حوّر الإغريق المصلطح بما يلائم ملافظ الحروف في اللغة اليونانية ومنها استبدال الهاء بالألف، وإضافة الواو والسين،
وهما لازمتان لجميع أسماء العلم في اليونانية وكنتيجة للتحوير أصبح المصطلح “إيجيبتوس (باليونانية: Αιγύπτιος)”. وساد هذا المصطلح لفترة طويلة، لوصف مصر وسكانها. هناك نظرية ثانية،
تقول أن عاصمة مصر العليا في السابق كانت تدعى جيبتو ومنها اشتقت التسمية، وفي جميع الأحوال فإن الموئل واحد، بكون المصطلح ذو جذر يوناني واستخدم لوصف سكان مصر.
بعد أن نقلت اللغة الديموطيقية إلى الأبجدية اليونانية، تكونت بذلك أولى أساسات اللغة القبطية وأصبحت التسمية اليونانية هي الشائعة لوصف مصر ومنها انتقلت إلى مختلف اللغات الحديثة كالإنجليزية؛ أما داخل البلاد فقد تحوّلت في أعقاب الفتح الإسلامي لمصر إلى لقب مخصوص بالكنيسة المصرية، ويشيع استخدامه لوصف المسيحيين فقط.
أما كلمة أرثوذكسية فهي قادمة من اليونانية (باليونانية: Ορθοδοξία) بمعنى الإيمان المستقيم أو الإيمان القويم، وقد شاع استخدام هذا المصطلح لدى شتّى الطوائف المسيحية منذ القرون الأولى،
وبات رسميًا في أعقاب مجمع نيقية وغايته الأساس التفريق بين الهراطقة الذين ضلّوا حسب رأي الكنيسة عن الإيمان القويم وبين الطوائف المسيحية التي لا تزال متمسكة به. بناءً على ما سبق، يمكن ترجمة مصطلح “الكنيسة القبطية الأرثوذكسية” ترجمة حرفية إلى العربية بحيث تصبح: “الكنيسة المصرية ذات الإيمان القويم”.