أصدرت اليوم وزارة الصحة والسكان، بروتوكول علاج كورونا الجديد في نسخته الثامنة، منذ بداية الجائحة، لمكافحة فيروس كورونا، والمتضمن الأدوية العلاجية وتعريف الحالات المرضية المختلفة وطرق الوقاية، وأعراض ما بعد الإصابة الحادة بالفيروس.
بروتوكول كورونا الجديد
وبمتابعة راديو نجومنا تضمنت التعديلات في بروتوكول علاج كورونا الجديد، إضافة عقار باسكلوفيد، مضاد لفيروس كورونا، يستخدم فقط لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الإصابة، واستعمال فافيبيرافير، مضاد فيروسي، في الحالات الخفيفة فقط، بعدما كان يستخدم في النسخ السابقة من البروتوكول، لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الإصابة.
واشتمل التحديث الجديد، وقف استخدام عقار الإيفرمكتين، وهو مضاد للطفيليات، حاصل مطوره على جائزة نوبل في الطب عام 2015؛ لدوره في القضاء على العديد من الأمراض الطفيلية، في العديد من القارات، وخلال جائحة كورونا تم إدراجه بالعديد من البروتوكولات العلاجية؛ حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية قدرته على منع دخول الفيروس دخول الخلية، إلى جانب قدراته في السيطرة على الالتهابات.
وكما أوقف بروتوكول علاج كورونا الجديد، استخدام الكولشيسين والبلازما النقاهة، ويعد عقار كولشيسين هو دواء يستخدم في علاج حالات مرضى النقرس وحمى البحر المتوسط، وأشارت بعض الدراسات العلمية خلال جائحة كورونا فاعليته كمضاد للالتهابات في تخفيف المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالمرض.
فيما تعتبر البلازما النقاهة، تقنية علاجية قائمة على نقل الأجسام المضادة المناعية من الشخص المتعافي من فيروس كورونا إلى الشخص المصاب لعلاج حالته، وقد أشارت بعض الدراسات السريرية من عدم فاعلية هذه الطريقة في العلاج الإصابة.
وأجرت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، على البروتوكول العلاجي الجديد، تعديل لعوامل الخطر السريرية، والتي تضمنت أن يكون العمر أكبر من أو يساوي 65 عاما، حمى مستمرة عن 38 درجة، ومعدل ضربات القلب أقل من أو يساوي 110، ومعدل التنفس أقل من أو يساوي 25 في الدقيقة، تناول أدوية مثبطة للمناعة، الحمل، الورم الخبيث النشط، السمنة، العلاج الكيميائي، الأمراض المصاحبة غير المنضبط، وأخيرا غير الحاصلين على لقاح كورونا أو الجرعات التحصنية كاملة.
وعمدت اللجنة العلمية، في بروتوكول علاج كورونا الجديد، على استخدام مضادات التجلط فقط للمرضى في المستشفى، حيث حددت استخدام حقن مضادات التجلط للوقاية مع المرضى ذوي الحالات البسيطة، فيما يتم استخدام مضادات التجلط العلاجية للحالات المرضية الشديدة، والاختلاف بين الطريقتين في مقدار الجرعة، التي سيحصل عليها الشخص.
انخفاض أعداد الوفيات مقارنة بأعداد المصابين
يذكر أن أكد الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أنه سيتم تعديل البرتوكول العلاجي لعلاج مصابي كورونا، حيث سيتم إضافة أدوية جديدة ورفع بعض الأدوية الأخرى دون أن يحددها.
وقال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات صحفية إن البرتوكول العلاجي فى نسخته الجديدة سيتم إصداره خلال ساعات، مضيفا أن الوضع الوبائي للبلاد مستقر.
وكشف الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان عن المحافظات الأكثر ارتفاعا فى نسب إصابات كورونا بالتمحورات الجديدة، والتي تتضمن كل من القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية وتابع: بعض المدن والمناطق الساحلية والسياحية تشهد ارتفاعا فى الإصابات بالتمحورات الجديدة.
وأوضح أن جميع لقاحات كورونا فعالة للغاية وتعطى الحماية المناسبة ولا يوجد دليل علمي على حدوث مناعة للفيروس من اللقاح وتابع : كافة الأدوية فى البرتوكول العلاجي عالية الجودة والفاعلية ويتماثل بها المريض للشفاء سريعا .
بروتوكول كورونا الجديد
وحول الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا؛ أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه يتم تقييم الوضع محلياً وفقاً للبرنامج القومي لترصد الأمراض المعدية، لافتاً إلى انخفاض أعداد الوفيات مقارنة بأعداد المصابين، حيث أفادت الدراسات الخاصة بالتسلسل الجيني لعينات فيروس كورونا أن كافة الحالات المصابة، مصابة بمتحور أوميكرون وسلالته الفرعية.
وأكد “عبد الغفار” جاهزية واستعداد كافة المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة للتعامل مع المستجدات الحالية والمستقبلية للجائحة، مشيراً إلى توجيه الوزير كافة مديري المديريات الصحية بالمحافظات بالتأكد من تدريب جميع العاملين على تنفيذ الخطط المختلفة للتعامل مع أي مستجدات خاصة بالجائحة حال الاحتياج، كما أكد على ضرورة المتابعة الدائمة لتوافر مخزون استراتيجي كافِ من المستلزمات الطبية والأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا.
بروتوكول كورونا
وأضاف عبد الغفار أنه تم التشديد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا، والحصول على الجرعات التنشيطية من اللقاحات المضادة للفيروس، حيث يتمكن المواطنين ممن هم أكبر من 65 عاماً أو من يعانون من أمراض مزمنة الحصول على الجرعة التنشيطية للقاح بعد مرور 3 أشهر من حصولهم على الجرعة السابقة لها، بينما يتمكن المواطنين الأصحاء الحصول على الجرعة التنشيطية بعد 6 أشهر، وذلك دون الحاجة لتسجيل مسبق.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.
ما مدى فائدة هذا الخبر؟
شاركنا بتقيمك
متوسط التقيم 0 / 5. عدد الأصوات: 0
لا يوجد اصوات حتى الان! كن أول من يقيم هذا الخبر.
لقد أعجبك الخبر ما رائيك بمشاركته مع أصدقائك ؟ ...