
كتبت / رشا أنور
تنصيب جو بايدن رئيسا لأمريكا
بدأت مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا لأمريكا يوم الأربعاء وأدي اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، واضعا يده على إنجيل توارثته عائلة بايدن على مدى أكثر من 100 عام لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في مراسم خاصة وفي حضور جمهور محدود إثر الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات على خلفية اقتحام مبنى الكونغرس من قبل أنصار دونالد ترامب.
كما أن هذه المراسم تجرى في ظل قيود صحية صارمة بسبب انتشار فيروس كورونا. وقبل ساعات من بدء حفل التنصيب غادر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض متوجها إلى فلوريدا.
وكانت مراسم التنصيب تتويجا لمسيرة بايدن السياسية التي بدأها قبل 5 عقود، وشملت أكثر من 30 عاما في مجلس الشيوخ وفترتين في منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما.
أقرا أيضا
جو بايدن يبدأ عمله بإلغاء عدد من سياسات دونالد ترامب
وبمتابعة راديو نجومنا بدأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمله بإبطال عدد من أبرز سياسات سلفه، دونالد ترامب، وذلك بعد ساعات من أداء اليمين لتولي منصبه؛
وكتب بايدن بموقع تويتر، أثناء توجهه إلى البيت الأبيض عقب تنصيبه مباشرة: “لا يوجد وقت نضيعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمات التي نواجهها”.
ووقع الرئيس الجديد 15 أمرا تنفيذيا، جاء أبرزها لتعزيز مواجهة الحكومة الفيدارلية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19؛ وتقضي أوامر أخرى بالتراجع عن مواقف إدارة ترامب من قضايا هامة، منها تغير المناخ والهجرة.

مراسم تنصيب جو بايدن الرئيس الأمريكي

كما أظهرت العديد من الصور حب الرئيس الأمريكي الجديد لعائلته مثلما ظهر فى التقاط عدسات المصورين صورة له وهو يحتضن عائلته بعد تنصيبه، كما ظهر بصورة أخرى وهو يحمل حفيده الصغير بعد دخوله القاعة، في المقابل ظهرت عائلة كاملا هاريس تدخل إلى قاعة الحفل يدا بيد دليل علي التماسك بينهم.
أوباما يعلق على تنصيب بايدن

وشارك الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، فيديو من بعض مشاهد حفل تنصيب بايدن، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، وعلق قائلا: “كان يوما جيد. وكان ذلك ممكنا فقط بسبب نزول المواطنين الذين ارتدوا الأقنعة وصوتوا في الانتخابات كما لم يحدث من قبل”.
ووجه باراك أوباما، رسالته إلى الأمريكيين، قائلا: “لمدة أربع سنوات ، دافعت عن ديمقراطيتنا بكل ما لديك – والآن ، يمكن لبلدنا أن يدخل يومًا جديدًا”.
وبالأمس، وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، رسالة تهنئة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن قبل لحظات من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ونشر أوباما صورة تجمعهما على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، وهنأه بالمنصب قائلا: “ألف مبروك لصديقي الرئيس جو بايدن.. هذا وقتك”.
وحرص رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين وممثلين وشخصيات عامة علي توجيه رسائل دعم، وعدة نصائح للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في مقطع فيديو قدمه النجم العالمي توم هانكس، وذلك بعد ساعات من تنصيب بايدن وتسلم مهامه رسمياً رئيساً للبلاد.
وعبر الرؤساء السابقون يل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما عن دعمهم الكامل للرئيس الجديد، وهي الرسائل التي جاءت بعد أسابيع من الاضطرابات التي بدأت برفض الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته وتلاها اقتحام الكونجرس من قبل أنصاره ما خلف 5 قتلي وعدد من المصابين بين الأمن ومثيري الشغب.
من هو جو بايدن رئيس أمريكا
ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، في عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير. أصبح محاميا في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيو كاسل في عام 1970. انتخب أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
أعيد انتخاب بايدن إلى مجلس الشيوخ ست مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009. وكان عضوا قديما ورئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية. وعارض حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و 1995.
وصوت لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في عام 2007. كما شغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة. ترأس اللجنة القضائية خلال ترشيحات المحكمة العليا الأمريكية المثيرة للجدل للقاضيين روبرت بوركوكلارنس توماس.
سعى بايدن إلى الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 وفي عام 2008، وفشل في كلتا المرتين بعد عروض باهتة. ثم اختاره باراك أوباما ليكون زميله في السباق الرئاسي عام 2008، والذي فاز به. أصبح بايدن أول كاثوليكي وأول شخص من ديلاوير يصبح نائب رئيس الولايات المتحدة.
أشرف نائب الرئيس بايدن على الإنفاق على البنية التحتية بهدف مواجهة الركود الكبير والسياسة الأمريكية تجاه العراق حتى انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وقد ساعدته مقدرته على التفاوض مع الجمهوريين في الكونغرس على وضع تشريعات مثل قانون إعانات الضرائب والتأمین ضد البطالة وخلق فرص العمل في عام 2010 الذي حل أزمة الجمود الضریبي، وقانون مراقبة الموازنة لعام 2011 الذي حل أزمة سقف الدین في ذلك العام، وقانون إعفاء دافع الضرائب الأمريكي لعام 2012 الذي تناول مشكلة “الهاوية المالية” الوشیكة. وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.
أعيد انتخاب أوباما وبايدن في عام 2012. وفي أكتوبر 2015، وبعد أشهر من التكهنات، اختار بايدن عدم الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016. وفي ديسمبر 2016، لم يستبعد احتمال ترشحه للرئاسة عام 2020، ولكنه أعلن في 13 يناير 2017، أنه لن يترشح، إلا أنه تراجع عن هذا بعد أربعة أيام فقط، ولم يستبعد مجددا عملية ترشيحه.
في 12 يناير 2017، منحه أوباما وسام الحرية الرئاسي. وبعد أن ترك بايدن المنصب، تم تعيينه أستاذا في جامعة بنسلفانيا.