
كتبت / رشا أنور
واتساب قررت نشر بيانات العملاء وصورهم
تصدر خلال الساعات الماضية تطبيق الواتساب تريند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وصل لكثير من مستخدمي التطبيق، المملوك لشركة فيسبوك، تلقوا إشعاراً من واتسآب بأنه عليهم الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة له قبل 8 فبراير شباط المقبل، وإلا لن يكون في مقدورهم استخدامه بعد هذا التاريخ.
وبمتابعة راديو نجومنا يعود الجدل الدائر حالياً نتيجة إلى أن السياسة الجديدة تحدد بوضوح كيفية مشاركة واتسآب لبيانات المستخدمين مع الشركة الأم (فيسبوك)، مثل رقم الهاتف واسم الملف الشخصي وبيانات الاتصال.
وتنص سياسة الخصوصية الجديدة على أنه “كجزء من عائلة شركات فيسبوك، يتلقى الواتسآب معلومات من هذه المجموعة من الشركات ويشارك المعلومات معها… يجوز لنا استخدام المعلومات التي نتلقاها منهم، وقد يستخدمون المعلومات التي نشاركها معهم”.
واشترت شركة فيسبوك تطبيق الواتسآب في صفقة بقيمة 19 مليار دولار في 2014.
ودفعت سياسة الخصوصية المرتقب تنفيذها العديد من مستخدمي الواتسآب حول العالم إلى الإعلان عن عزمهم إزالته من هواتفهم، فيما رشح آخرون تطبيقات، أبرزها تطبيق “سيجنال”.
كما اشتكى بعض مستخدمي التطبيق من تفعيل شروط الاستخدام الجديدة من دون الاطلاع على تفاصيلها.
أقرا ايضا
تطور خدمات البيع والكسب على حساب العملاء
يعد تطبيق الواتساب أحد أكبر التطبيقات التابعة لشركة فيسبوك. ويبلغ عدد مستخدميه في مختلف أنحاء العالم حوالي 2.2 مليار، وهو التطبيق الأكثر تحميلا على الهواتف الذكية.
في أغسطس 2016، أجرى “الواتساب” تحديثا رئيسيًا لسياسة الخصوصية ولم تكتف إدارة الواتساب بتلك الإجراءات فألحقتها بتحديثات عديدة كان آخرها تحديثات الخميس الماضي.
وستصبح التعديلات الجديدة إجبارية بحلول الشهر القادم.
الجدير بالذكر أن هناك دولا لا تنطبق عليها الشروط الجديدة، كدول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
محمد كابلو يحسم امر تحديثات الواتساب الجديدة
وكان لـ خبير المعلومات الدكتور محمد كابلو كان له رأي اخر ونشر عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك بوست توضيحي لكل الشائعات حول التحديثات الجديدة لتطبيق الواتساب ولقي المنشور تفاعلا كبيرا فصرح كابلو قائلا :
شروط واتساب الجديدة
ونصت الشروط الجديدة على جمع المعلومات ومشاركتها مع شركات فيسبوك الأخرى كرقم الهاتف، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم على التطبيق إضافة لتحديد المعرف الرقمي (IP) لجهاز الحاسوب أو هاتف المستخدم وموقعه ولغته.
كما تشمل أيضا جمع معلومات حول معاملات الدفع والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين.
وتهدف شركة فيسبوك إلى “تطوير خدمات البيع والكسب عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنها عن طريق “واتساب”، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة”.
وقالت إدارة “واتساب” في بيان أرسلته إلى وكالة الأنباء الفرنسية، إن “البيانات التي قد يجري تشاركها بين “واتساب” وباقي تطبيقات “فيسبوك” لن تشمل مضمون الرسائل التي تبقى مشفرة”.
لكن يبدو أن تلك التطمينات لم تبدد شكوك مستخدمي التطبيق الذين قرروا اللجوء إلى تطبيق “سيغنال” خصوصا بعد أن دعا أيلون ماسك متابعيه إلى استخدامه.
وقام أكثر من 100 ألف شخص بتحميل تطبيق “سيغنال ” على أجهزتهم خلال اليومين الماضيين، في حين تم تحميل “تيليجرام” حوالي مليوني مرة، وفقا لشركة تحليل البيانات Sensor Tower.
وبدورها أعلنت شركة سيغنال عن وجود ضغط شديد على منصتها.
تأتي هذه التغييرات الجديدة في ظل حرب تخوضها شركة فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب مع شركة آبل، بسبب تعقب بيانات المستخدمين للاستفادة منها في الإعلانات.
ورغم تفضيل كثير من المستخدمين لخصوصيتهم على حساب “واتساب”، فإن السياسة الجديدة شددت على أنه “عند حذف حسابك، لا يؤثر ذلك على معلوماتك المتعلقة بالمجموعات التي أنشأتها أو المعلومات التي يمتلكها المستخدمون الآخرون لك، مثل نسختهم من الرسائل التي أرسلتها إليهم”.
وهكذا وجد المستخدمون أنفسهم أمام خيارات صعبة محدودة أثارت غضب المنظمات المدافعة عن حقوق مستخدمي الإنترنت، الذين رأوا أن كون الطريقة الوحيدة لرفض هذا التعديل هي بوقف استخدام “واتساب”، تجعل عنصر الرضا يصبح بالإكراه، وتكون بذلك معالجة البيانات غير قانونية.
وانضم عدد من رواد الأعمال وقادة كبريات الشركات لصفوف المستخدمين الغاضبين من التعديل الجديد لواتساب، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” إيلون ماسك والذي ألمح في تغريدة على “تويتر” إلى إمكانية استعمال تطبيق “سيغنال” بديلا للواتساب.

ما هو تطبيق الواتساب
يعرف WhatsApp هو تطبيق تراسل فوري محتكر متعدد المنصات للهواتف الذكية، ويمكن بالإضافة إلى الرسائل الأساسية للمستخدمين إرسال الصور والرسائل الصوتية والفيديو والوسائط مملوك لشركة فيسبوك
تأسس واتساب في عام 2009 من قبل الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم (الرئيس التنفيذي أيضًا)، وكلاهما من الموظفين السابقين في موقع ياهو، ويقع مقرها في سانتا كلارا بكاليفورنيا.
ويتنافس الواتساب مع عدد من خدمات الرسائل الآسيوية مثل كاكاوتالك ولاين ووي تشات، وتم إرسال عشر مليارات رسالة يومية على واتساب في 2012. كما زادت مليارين في أبريل 2012 ومليار في أكتوبر الماضي، وأعلنت الواتساب على تويتر يوم 13 يونيو 2013 أن سجلاتهم اليومية الجديدة وصلت إلى 27 مليار رسالة، وقامت شركة فيسبوك بشراء الواتساب في 19 فبراير من العام 2014 بمبلغ 19 مليار دولار أمريكي.
وواتساب متاح لكل من آي فون وبلاك بيري وأندرويد وسمبييان وويندوز فون 7 فقط (وعلى آي باد بصورة غير رسمية)، ويتزامن مع جهات الاتصال في الهاتف، لذلك لا يحتاج المستخدم لإضافة الأسماء في سجل منفصل.
أكد خبراء في أمن المعلومات ومحققون جنائيون في جرائم الكمبيوتر الخطورة التي تحيط بمستخدمي تطبيق المحادثة الشهير “واتساب” بعد أن قامت شركة فيسبوك بالاستحواذ عليه، والتي تتمثل في مسألتين:
- الأولى متعلقة بسياسة الخصوصية التي ستقوم إدارة الفيس بوك بتعديلها لتوافق سياستها مثلما حصل بعد استحواذها على إنستغرام، إضافة إلى أن المعلومات والبيانات الحالية ستنتقل للفيسبوك، وهي بحسب سياسة الخصوصية الحالية “للواتساب” تجمع أيضا العديد من البيانات الوصفية وبما يعرف بـ Metadata.
- الثانية متعلقة بتعاون فيسبوك مع الأجهزة الاستخباراتية خاصة وكالة الأمن القومي الأمريكية ومكاتب الاتصالات الحكومية في وكالة الاستخبارات البريطانية مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية والتساهل مع طلبات الحكومات الأخرى مثل قيامه بالبحث في الرسائل الخاصة بالأعضاء ثم تبليغ السلطات عن مخالفاتهم تحت ذريعة استغلال الأطفال وغسيل الأموال وغيرها.
وأضاف الخبراء أن سياسة الخصوصية الحالية الخاصة بتطبيق “الواتساب” تنص على أن أي تعديل عليها سيتم حتى دون إبلاغ المستخدمين، وقد أشاروا إلى هذا على أنه يثير قلق العديد من المختصين؛ لما يميزها من قدرتها على التجسس على المعلومات الشخصية بكل سهولة، والغريب في ذلك أيضًا هو قيام المستخدم بذلك بمحض إرادته أو بسبب عادات الجهل التكنولوجية التي اعتاد عليها.
مؤخرًا تم إضافة تشفير E2EE في الإصدارات الحديثة من البرنامج حيث يقوم المستخدم بتبادل الرسائل مع نظيره دون أن يستطيع أحد قراءة الرسائل لكونها مشفرة بما في ذلك مزود خدمة الإنترنت ISP وواتساب أيضاً.
شروط استخدام التطبيق
وبالرجوع إلى شروط استخدام تطبيق “الواتساب” فإنها تشمل الشروط التالية:
- عند تثبيت التطبيق يتمكن من تحديد موقع المستخدم الجغرافي، وقد يكون هذا الشرط للبعض عادي، ولكنه في بعض المواقف يصبح خطيراً جداً خاصة عند عدم معرفة الجهة المسؤولة عن تحديد المكان.
- يصبح للتطبيق القدرة على الدخول إلى رسائل الجوال وأخذ نسخة منها، أصبحت رسائل المستخدم متاحة الآن، يمكن استخدام المعلومات المتضمنة ضد المستخدم.
- يستطيع التطبيق الدخول إلى جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم، والأخطر سجل المكالمات؛ التطبيق الآن يعرف عن المستخدم أكثر مما يعرف عنه الكثيرون.
- يقوم التطبيق بالدخول إلى ألبوم الصور الخاص بالمستخدم.
- بمجرد تثبيت هذه التطبيقات فإنها تستطيع استغلال كاميرا الهاتف وكذا الميكروفون.
- قدرة التطبيق على أخذ معلومات عن الجهاز وعن الشبكة المتصل بها.